أحداث 23 أكتوبر 1956 في تونس
في يوم 22 أكتوبر 1956، قامت السلطات الفرنسية بإعتقال خمسة من قادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وهم: أحمد بن بلة، محمد بوضياف، حسين آيت أحمد، مصطفى الأشرف، ورابح بيطاط، وذلك أثناء سفرهم من الرباط (المغرب) إلى تونس.
كان القادة الجزائريون على متن طائرة مغربية مدنية، وكان الهدف من زيارتهم هو لقاء محمد الأمين باي ثم الوزير الأول آنذاك الحبيب بورقيبة، والتباحث حول دعم النضال الجزائري من أجل الاستقلال. لكن السلطات الفرنسية اعترضت الطائرة فوق البحر الأبيض المتوسط وأجبرتها على الهبوط في الجزائر، حيث تمّ اعتقال القادة الخمسة.
هذا الحدث أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في تونس. وفي اليوم التالي، 23 أكتوبر 1956، خرجت مظاهرات في العاصمة التونسية تنديدًا بالعملية الفرنسية وتعبيرًا عن التضامن الشعبي التونسي مع الثورة الجزائرية.
وفي نفس اليوم، عاد الحبيب بورقيبة على وجه السرعة من زيارة رسمية إلى يوغوسلافيا ليُتابع عن كثب تطورات الأزمة ويُعرب عن موقف الدولة التونسية الرافض لهذه العملية.
مثّلت مظاهرات 23 أكتوبر 1956 محطة مهمة في تاريخ الدعم التونسي للثورة الجزائرية، كما ساهمت في تعزيز مكانة تونس المستقلة حديثًا (مارس 1956) كداعم سياسي فعّال للقضايا التحرّرية
Pour des raisons éthiques et légales merci de partager les photos via cette publication et citer les sources :
-Photographie : MEAE / Service photographique de la direction de l’Information, résidence générale de France en Tunisie
-Source : Archives diplomatiques – Ministère de l’Europe et des Affaires étrangères
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق