السبت، 12 مارس 2016

KAIROUAN / PORTE DE TUNIS

لم يبق من اول أسوار المدينة التي أحدثها الوالي العباسي محمد بن الأشعث سنة 144هـ / 762م أي ذكر. كما عفت رسوم أسوار القيروان التي أقامها المعز بن باديس أيام عز المدينة وامتداد عمرانها قبل ان تفجع بالزحفة الهلالية سنة 449هـ/ 1157م وأصبحت أثرا بعد عين. وإنما بنيت الأسوار الحالية بعد تقلص عمران المدينة سنة 460هـ / 1068م وقد كانت في أول أمرها من الطوب ثم تدارك ملوك الدولة الحفصية وبعض فقهاء القيروان أجزاء منها. وقد بقي سور القيروان منذ ذلك التاريخ محافظا على رسمه الى ان آل الأمر الى الباي مراد الثالث سنة 1112هـ/ 1701م فجعل عقوبة أهل القيروان المخالفين له هدم دورهم وتخريب أسوار مدينتهم. ولم يدم ذلك الا يسيرا، فلما اعتلى حسين باي عرش الأيالة التونسية صرف عنايته لمدينة القيروان وأعاد بناء أسوارها فيما بين سنتي 1117هـ / 1705م و1124هـ / 1712م. وشيد بعض أبوابها كباب الجلادين وباب الخوخة. ونحا نحوه ابناه محمد وعلي باشا الثاني في تعهد الأسوار وتجديد أبوابها وتواصلت الأشغال في ذلك فيما بين سنتي 1169هـ / 1756م و1185هـ / 1772م. وسور القيروان الحالي يحيط بالمدينة العتيقة من أغلب جهاتها ويفوق طوله 3.2كم وهو عظيم شاهق الارتفاع مقام من الآجر وينتهي بشرفات مستديرة الرأس وتتخلله أبراج بعضها مستدير الشكل والآخر متعدد الأضلع يتخذ لتقبل المدافع. وسور القيروان يشتمل حاليا على ثمانية أبواب اغلبها من العهد الحسيني، وبعضها تم فتحها من عهد قريب تيسيرا لحركة المرور من المدينة الى خارجها. ومن الأبواب الجميلة باب الجلادين (باب الشهداء حاليا) وهو مكوّن من عقدين مقامين على تيجان وأعمدة من الطراز العثماني وتؤرخ لوحة رخامية بها أبيات شعرية تاريخ تجديد البناء من سنة 1185هـ / 1772م وقد أقام المشير أحمد باي عند الركن الشمالي الغربي من السور قصبة مترامية الأطراف تفوق مساحتها 7000م.م تم تحويلها حاليا الى فندق سياحي من الطراز الرفيع. * عبد المجيد الجبيلي













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق