تعد "العيساوية" من أبرز الطرق الموسيقية الصوفية التي اشتهر بها المغرب العربي، وتنسبإلى مؤسسها الشيخ "سيدي مَحمد بن عيسى"، حيث يذكر المؤرخ المغربي "عبد الرحمن بن زيدان العلوي" في كتابه "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس" أنه كان"من فحول المشائخ الدالين على الله. من أجل من يهتدي بهديهم ويقتدي بأقوالهم وأفعالهم، مرب عارف بالله تعالى، مورد المريدين، ومفيد المسترشدين، جليل المقدار، صاحب أذواق ربانية"[2]، ويعد من أبرز مشايخ الصوفية في القرن العاشر هجري، ولد في قبيلة بني حسن بمنطقة الغرب بالمغرب سنة 872ه/1467م وتوفي بمدينة مكناس المغربية سنة 933ه /1526م.
ولقد شهدت هذه الطريقة انتشارا واسعا خلال النّصف الثّاني من القرن التاسع عشر بكامل الإيالة التّونسية وخاصّة في منطقة الساحل[3]، حيث نلاحظ ذكرا لمؤسس هذه الطريقة في كلمات بعض النوبات[4](البعض يسميها شغل) المدرجة في الرصيد الغنائي للطريقة العيساوية بمدينة المهدية، مثال ذلك: "يا بن عيسى يا ولي مكناس أفزع وهز الراس".
أصبحت العيساوية ظاهرة اجتماعية في بلداننا ففي المهدية، لم تعد العيساوية حكرا على الزوايا بل انتقلت الى الحياة العامة لتقدم في مناسبات الافراح كحفلات الزفاف أو الختان. حتى سنوات السبعين من القرن 20، وقد كانت حكرا علئ الرجال وعلى المرأة أن تشاهد العرض من النوافذ المطلة على الفناء أو من على سطح المنزل، ولا تسمع منهم الا الزغاريد.
يحتفل الرجل بليلة وداع العزوبية وليلة زفافه ( ليلة الدخول ) بالخرجة عندما ترافقه العيساوية وهو يجوب المدينة بلباسه التقليدي و مع رفاقه كذلك بالنسبة الى احتفالات الختان، ويبدأ الاحتفال بتجول المطهر في شوارع حيه بلباسه التقليدي لينتهي الاحتفال بمنزل والديه مع حزب العيساوية.
الآلات الموسيقية المستخدمة في العيساوية هي دائما نفسها: الزكرة والبندير والدربوكة والطبل وعادة ما تتألف الفرقة من ثلاثة بنادرية و شيخ الحضرة يجلس في منتصف المجموعة وتتوزع المجموعة في شكل نصف دائرة.
وفرقة نوارس العيساوية بالمهدية تأسست في عام 1994 من قبل الشيخ عادل الزوالي و الشيخ محمد علي حمزة وتعتبر حاليا من المجموعات النادرة التي حافظت على النوب والتقاليد الاصيلة للعيساوية وايقاعاتها
PHOTOS-PEINTURE-AFFICHES-TIMBRES-CARTES POSTALES-VIDEOS SUR LE PATRIMOINE TUNISIEN : ARTS-ARTISANAT-ARCHITECTURE-ARCHEOLOGIE-GASTRONOMIE-HABITS- HABITAT- VILLES- VILLAGES-- ILES-OASIS-DESERT- TOURISME- PARCS- FAUNE -FLORE- ECOLOGIE--PATRIMOINE BERBERE, ROMAIN, ISLAMIQUE, COLONIAL, BEYLICAL - PATRIMOINE ECONOMIQUE : AGRICULTURE- INDUSTRIE- MINES COMMERCE- MONNAIE- TRANSPORT- METIERS
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق