PHOTOS-PEINTURE-AFFICHES-TIMBRES-CARTES POSTALES-VIDEOS SUR LE PATRIMOINE TUNISIEN : ARTS-ARTISANAT-ARCHITECTURE-ARCHEOLOGIE-GASTRONOMIE-HABITS- HABITAT- VILLES- VILLAGES-- ILES-OASIS-DESERT- TOURISME- PARCS- FAUNE -FLORE- ECOLOGIE--PATRIMOINE BERBERE, ROMAIN, ISLAMIQUE, COLONIAL, BEYLICAL - PATRIMOINE ECONOMIQUE : AGRICULTURE- INDUSTRIE- MINES COMMERCE- MONNAIE- TRANSPORT- METIERS
الاثنين، 31 أكتوبر 2016
FESTIVAL DU MALOUF A TEBOURBA
منذ حلول الأندلسيين بمدينة طبربة في 1609م برزت البصمة الخاصة بهم سواء في المعمار بإعادة بناء المدينة بطريقتهم، سواء بالفلاحة من خلال غرساتهم و تجديدهم لغابة الزيتون، سواء من خلال صناعتهم و خاصة صناعة تلبيد الشاشية حتى أن المصنع لازال موجود على مشارف طبربة بمنطقة البطان. كذلك في الفن فقد حملوا معهم ضروب من الفن كما يقول الأستاذ محمد المزي في كتاب طبربة أرض اللقاء بين العتمة و الضياء: "و برزت بالمنطقة (المقصود طبربة) رؤية ثقافية أقرها الناس و أخذوا بها، من ذلك إقبالهم منذ استقرار الجالية الأندلسية و حتى عهد متأخر على ضروب من الفن مثل الموشح و المألوف و المجرد و البرول و مختلف النوبات، بحيث يتعلمونها و يتغنون بها في رحاب بعض الزوايا، و يحيون بحفلاتهم ليالي الأعراس و علاوة على فرق الطبول و المزامير و بعض عازفي الآلات الوترية..." كذلك يذكر الأستاذ علي السياري و هو أستاذ موسيقى و موثق للمألوف في تونس أن طبربة برزت في المألوف و يقول في إحدى مقالاته: "طبربة الأندلسية تزخر بتقاليد المألوف الديني والدنيوي (الجدّ والهلس)، وبصفة خاصة الموسيقى الطرقية وذلك عبر العديد من الزوايا العريقة على غرار زاوية سيدي بن عيسي وزاوية سيدي علي عزوز، وقد شكّلت هذه الزوايا الحاضنة الأولى للممارسات الموسيقية الطرقية من عيساوية وسلامية وطيبية وعزّوزية وقادرية ورحمانية ... وفنّ المألوف عموما، كما كانت تحوي مدينة طبربة العديد من المحلات والدكاكين المطلّة على بطحاء السوق والتي كانت بمثابة حلقات ميعاد لتعليم فنّ المألوف ومراجعة عواطشه، ومن أشهرها دكّان شيخنا الذي كان يمتهن الحلاقة بالمحلّ المحاذي لجامع اليعكوري، تتلمذ عثمان قواو على الشيخ الحاج محمد المملوك (توفّي سنة 1932) بالزاوية العزّوزية قرب سوق البلاط بمدينة تونس العتيقة كما تتلمذ على الشيخ أحمد الوافي شيخ المألوف وشيخ العمل بزاوية سيدي الحاري وهي أمّ الزوايا العيساوية، فحفظ المألوف وألمّ به، كان الشيخ عثمان قواو يقيم حفلة إنشاد ليلة كل جمعة بالجامع الكبير بطبربة ثمّ أسّس فرقة مألوف سمّيت بـ " شذات المألوف " ومع ذلك فقد كان مؤذنا بجامع اليعكوري وهو جامع أندلسي أين كانت له خلوة بالصومعة مع مريدي الفنّ والإنشاد الصوفي ، والجدير بالذكر أنّ الدكتور صالح المهدي كان يلتقيه يوميا وذلك حين عيّن قاضيا بناحية طبربة سنة 1956 ودوّن عنه الكثير من قطع المألوف وكبادرة عرفان أسّس مهرجانا للموسيقى النحاسية بطبربة يحمل اسمه و لكنّه لم يعمّر طويلا."
من هنا رأينا نحن إطارات دار الثقافة طبربة أنه أن الأوان لإعطاء قيمة لهذا التاريخ و السعي للنهوض من جديد بالمألوف بطبربة من خلال تأسيس هذا المهرجان الذي نأمل أن يكون في مستوى تطلعاتنا و أن يتواصل في المستقبل حتى يكون مهرجان قار يثري النشاط الثقافي بالمدينة و كذلك بالولاية و كما كانت المندوبية الجهوية للثقافة بمنوبة عونا كبيرا في تأسيس مهرجان مسرح الدمى بطبربة في مارس من هذه السنة و كانت دورة أولى ناجحة نأمل في دعمها من جديد و خاصة من خلال برنامج الوزارة "مبدعون من أجل الحياة" و كذلك سنسعى للظفر بدعم إدارة الموسيقى من خلال بعض العروض المتميزة. كما سنسعى لتشريك المجتمع المدني و بعض الهياكل كالبلدية و دور الشباب في تنظيمه على أحسن ما يكون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق