جانب من هويتنا نستمده من لباسنا ومفروشاتنا والقشابية وكانت مهنة النساج عادة موسمية تنشط في فصلي الخريف والشتاء ثم ينصرف محترفوها الى انشطة اخرى بحرية او فلاحية بعد ذلك وقد تاقلمت عديد الصناعات التقليدية مع العصر فالقفة اصبحت تزدان بها الحسناوات في الشواطئ والمناسبات ولكن البطانية الصوفية غزتها الاغطية الصناعية والقشابية كادت ان تندثر في لباس الشباب وحضرت كل انواع اللباس في اليوم الوطني للصناعات التقليدية ما عدا القشابية بل عوضتها ملبوسات تشبهها في الشكل لدى الاطفال ولدى النسوة فضلا عن الرجان ولكنها لا تكتسب متانة ودفء القشابية التقليدية لذلك فان مهنة النساج تحتضر ويعتبر جمال الزكراوي حفظه الله من اواخر المهنيين المتشبثين بمهنتهم منذ ان تعلمها من والده في حومة سيدي بن عيسى قرب زيتون العيد وحاول ان يجمع قدر الامكان بين الصناعات الصوفية للقشابية والبطانية وصناعة الكليم من فواضل الاقمشة الذي لقي رواجا طيبا في وقت من الاوقات وهو يسعى الى اليوم للحضور في المناسبات الهامة للتعريف بهذا المكون الاساسي للهوية القليبية عسى ان لا تذوب وتندثر مهنته الى الابد
l adresse svp merci
ردحذف