تابعت المعرض المقام في دار الثقافة بمناسبة شهر التراث لابرار المحلية من التراث ولاحظت ان اغلب المنتوجات المعروضة لا علاقة لها بالتراث المحلي فصناعة الفخار اندثرت باندثار غار الطفل واكتاحه عمرانيا وصناعات النسيح لم تعرض منها الا ثشابية يتيمة ضمن العديد من المعروضات النسيجية ولم يبرز من تراثنا الا نزر قليل من الكعك دون غيرة من التراث الغذائي المحلي الثري وبرز بالخصوص جانب التراث المتعلق بالصناعات التقليدية للخشب بمختلف ابداعاته الفنية في النقش والزخرفة والتزويق وكانت قليبية دائما مشهورة في هذا الموروث الهام وهي تشغل الى حد الان الالاف من سكان المدينة في القطاع وعندما تدخل المدينة تعترضك العشرات من قاعات العرض لمنتوجات النجارة مما يؤكد الصيت الذي اكتسبته في هذا المجال وعندما تعمقت نسبيا في بحث الموضوع تأكد لي ان هذا القطاع الحيوي مهدد بصفة جدية فما تركه لنا المرحوم محمود قارة من صنايعية مثل المرحوم فريد صمود واخيه حافظ صمود لم تتمخض عن جيل جديد يحمل المشعل في القطاع ولم يبق في القطاع حسب Cap Kélibia الا مختص واحد هو حمودة بوعفيف وعثرنا من ناحيتنا على مختص اخر هو معز بربار وهنامك بعض ورشات النجارة التي لا تزال محافظة على انتاج بعض الموبيليات التقليدية في حين انصرف الجميع الى صناعة الموبيليا العصرية في حين تستطيع فنون النقش على الخشب والتزويق والزخرفة ان تستقطب العديد من الشباب العاطل عن العمل ومن واجبنا جميعا بما في ذلك السلط البلدية ان تضع استراتيجية للحفاظ على هذا التراث الهام تقوم على تكوين الشباب في المجال بالاشتراك اصحاب الصعة المتبقين وعلى اقامة المعارض للتعريف بالابداعات القليبية في هطا المجال حتى تبقى مدينتنا عاصمة للنجارة التقليدية كما عرفها الجميع وسنقوم بدورنا بحفظ الذاكرة في التعريف باصحاب هذا الصنعة وادعو الجميع الى المساهمة بتعريفنا بهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق