خلال الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي اجتهدت بعض المدارس في قليبية باقامة حفل تم فيه عرض الملابس التقليدية ولكن الملابس المعروضة تونسية فانها لا تعكس مميزات اللباس التقليدي القليبي في حين ان لنا تراثا متميزا في هذا المجال يمثل احد عناوين هويتنا فالمراة القليبية كان لها لباس متميز يرتبط بالتقاليد العربية الاسلامية وبتاريخ المدينة وهو يعبر عن المستوى الاجتماعي للافراد وهو يتأقلم ايضا مع الفصول ومع المناسبات اذ يختلف لباس الاعراس او الاتراح عن لباس الايام العادية ونحتاج الى التعمق في دراسة خصوصيات هذا الجانب الهام من تراثنا اللامادي ولكن من خلال القراءة الاولى لهذا التراث نلاحظ ان المراة القليبية كانت تلبس سروالا يغطيه لحاف يتغير شكاه حسب المستوى الاجتماعي اما الصدر فكان يغطيه قميص توضع فوقه حصارة تختلف في في فخامتها حسب المناسبات والمستوى الاجتماعي والشعر ايضا تتم تغطيته بطرق مميزة والحذاء ايضا تختلف انواعه واشكاله والمصوغ لها هي ايضا خصوصياتها وكذلك الشأن بالنسبة للحاف الذي تخرج به المرأة في الطريق العام اذ يعتبر السفساري دخيلا لان اللحاف الاصلي كان ينسج محليا من الصوف وعموما فان اللباس التقليدي المحلي يحتاج الى عمق اكبر ونحتاج الى احياء هذا التراث من خلال معارض متخصصة في انتظار ان يكون لنا متحف للتراث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق